سقوط متكرر وأداء باهت وإنجاز تاريخي.. كيف ظهر العرب في دور المجموعات بأمم أفريقيا؟

شهدت المشاركة العربية في دور المجموعات بكأس الأمم الأفريقية، العديد من المفاجآت، حيث ودع الثنائي الجزائر وتونس البطولة مبكرًا من مرحلتها الأولى، بينما تأهل منتخبي مصر والمغرب لدور الـ 16 في أمر متوقع، كما حقق منتخب موريتانيا إنجازًا تاريخيًا لن ينساه مشجعي كتيبة المرابطون، بالعبور نحو دور الـ 16 لأول مرة في تاريخهم.

في المجموعة الثانية، ظهر منتخب مصر بمستوى مفاجئ مع المدرب البرتغالي روي فيتوريا، حيث لم يقدم الفراعنة الأداء المنتظر، ورغم تأهلهم للدور المقبل، لكنهم لم يحققوا أي فوز.

تأهل صعب

وبدأ منتخب مصر البطولة بتعادل صادم ضد موزمبيق، ثم تحسن مستواه في مواجهة غانا، والتي انتهت بالتعادل أيضًا، قبل أن يقتنص بطاقة التأهل بتقديمه أفضل أداء له ضد كاب فيردي، لكن الأخطاء الدفاعية أوقعت الفريق في فخ التعادل الثالث.

وعلى صعيد المجموعة الرابعة، ظهر منتخب الجزائر بمستوى كارثي، ليكتب جمال بلماضي فصل النهاية في مسيرته مع محاربي الصحراء، ويعلن نهاية حقبة تاريخية لمنتخب الخضر، في المقابل حقق المنتخب الموريتاني إنجازًا تاريخيًا في ظهوره الثالث بالبطولة.

سقوط متكرر

وكانت بداية الجزائر مبشرة بتقدمه على منتخب أنجولا، لكنه أهدر الانتصار واكتفى بالتعادل، قبل أن يقدم أداء متوسطًا ضد بوركينا فاسو، وانتزع التعادل بصعوبة للحفاظ على آماله، قبل أن تنتهي تمامًا بالهزيمة أداءً ونتيجة ضد موريتانيا.

منتخب موريتانيا كان أحد أجمل مفاجآت دور المجموعات، بعدما قدمت كتيبة المرابطون أداءً مميزًا رغم الهزيمة في الوقت القاتل ضد بوركينا فاسو بركلة جزاء، ثم الخسارة على يد أنجولا في مباراة ممتعة بنتيجة 3-2، لكن أبناء المدرب أمير عبدو توجوا مجهودهم بالفوز التاريخي على حساب الجزائر في الجولة الأخيرة، ليقطعوا تذكرة التأهل نحو دور الـ 16.

أداء باهت

وشارك منتخب تونس في بطولة أمم أفريقيا، ولكنه قدم أداءً جعله يمر مرور الكرام، بدون أي بصمة وبصورة باهتة تمامًا، حيث فشل المدرب جلال القادري في تحسين صورة نسور قرطاج، والذين ودعوا البطولة مبكرًا في المجموعة الخامسة.

واحتل المنتخب التونسي المركز الرابع والأخير برصيد نقطتين فقط، بعد هزيمة غير متوقعة على يد ناميبيا ثم تعادلين ضد مالي بنتيجة 1-1، وسلبيًا أمام جنوب أفريقيا، حيث مازال نسور قرطاج يفتقدون للجودة على صعيد الخط الأمامي، وخاصة في مركز المهاجم الصريح، بالإضافة للهفوات الدفاعية المتكررة.

ولم يخيب المنتخب المغربي الآمال الموضوعة على عاتقه، حيث قدم الأداء العربي الأفضل، وظهر رجال المدرب وليد الركراكي بصورة جيدة، استكمالًا لما قدموه في كأس العالم 2022 بقطر.

وتصدر منتخب المغرب جدول ترتيب المجموعة السادسة، في ظل استمرار تألق نجومه الذين كانوا أبطال إنجاز المونديال التاريخي، وعلى رأسهم حكيم زياش، يوسف النصيري بالإضافة إلى لاعب الوسط عز الدين أوناحي، الذي استعاد سحره الغائب مع مارسيليا، من بوابة منتخب بلاده.